مسرحية أهل الكهف للسنة الثالثة إعدادي- دراسة تحليلية

                مهارة السرد والوصف للثالثة إعدادي

نقدم لكم اليوم نموذجا لكتابة إنشاء في مهارة السرد والوصف.

خلال العطلة البينية الماضية توجهت رفقة أخي الأصغر إلى البادية لزيارة جدتي المقيمة في إحدى البوادي التي لا تبعد كثيرا عن بلدتنا وذلك لقضاء جزء العطلة رفقتها.

كان الجو ممطرا حين توقفت بنا سيارة الأجرة قرب بيت الجدة، طرقنا الباب وانتظرنا للحظات قبل أن تستجيب الجدة لندائنا، وبفرحتها المعتادة عانقتني وعانقت بعدها أخي الأصغر الذي كان يتأمل البيت بجدرانه القديمة التي طليت بالصلصال، وسقفه المنحدر. كانت جدتي سعيدة وقد تفتحت أسارير وجهها رغم آثار التجاعيد التي تخترق وجهها طولا وعرضا، كان عمرها يقارب التسعين، لكنها نشيطة ولا زالت تهتم بشؤونها بنفسها، فقد حباها الله بصحة جيدة رغم عمرها المتقدم.

وفي الغد توقفت الأمطار عن الهطول وأسدلت الشمس أشعتها الذهبية على أرجاء البادية، وكان المنظر مغريا للقيام بجولة بين الحقول والبساتين، استأذنت جدتي فأذنت لنا بلطف وحذرتنا من الابتعاد عن البيت كثيرا، وهناك استمتعت وأخي بالجمال الطبيعي الأخاذ حيث تناثرت الورود والزهور على ضفاف الحقول، وسارت الجداول بينها، وغنت العصافير، وخرجت أسراب النمل تبحث عن طعامها. إنه حقا منظر رائع وجميل.

عدنا إلى بيت الجدة بعد أن انتصف النهار، فتناولنا الغداء، استرحنا قليلا، وقبل أن تغيب الشمس ودعنا الجدة على مضض وعدنا إلى بيتنا ونحن نسترجع ذكريات زيارة قصيرة ستظل مشاهدها عالقة بأذهاننا.