القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

تحضير قصيدة وطني للسنة الثالثة إعدادي سعدي يوسف

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

المكون: النصوص الشعرية

المستوى: الثالثة إعدادي

العنوان: وطني

بقلم الطالب ياسين الموذن



وطني كأن الحرف يهمس باسمك الغالي ويزأر

يا مَنبِت الرايات، يا أفُقا على الرايات أخضر

يا موكباً أعلى وأغلى من مواكبنا وأكبر

مجدُ الطلائعِ أن تراك طليعة وحقول عنبر..

                    ***

وطني ! ركزنا القلب دونَكَ أنتَ يا ماءً ووردا

 يا بيت أحبابي ويا صحراء نلمسها فتندى

 يا قمة خضراء تلبس في الثلوج البرد بردا

 سنظل نمنحك الوفاء المحض أغنية ووقدا

                    ***

وطني! إذا ما الليل أظلم، وأدلهم الأفق يوما
 فالشعب يعرفُ كيف يزهر في الليالي السودِ نجما 
شعبي... لك الآفاق واسعة، لك الإصرار شهما
راياتنا خفقت ... فأية خفقة أسنى واسمى!
                      ***
وطني ! خضبنا الأرض باسمك حين نادتنا السماء
 فعلی جباه الثائرين نجوم صوتك والفداء
إنا سنبقى واللواء الطلق يقدمه اللواء
 فلتزدهر أبدا نجومك... أيها الأرض-السماء!



أولا: التأطير والملاحظة:

أ-ملاحظة مؤشرات النص

تعريف صاحب النص:    

الشاعر سعدي يوسف، شاعر عراقي ولد بالبصرة سنة 1934م، وتوفي سنة 2021م، فاز بعدة جوائز في الشعر، وترك عددا من القصائد جمعت في ديوان يحمل اسمه.

مجال النص:     

مجال القيم الوطنية الإنسانية.

نوعية النص:

النص عبارة عن قصيدة شعرية من الشعر الحر ذي الروي المختلف والقوافي المتعددة.
 

قراءة الصورة :

يتكون عنوان النص من مركب إضافي وطن + ياء المتكلم، وهي إضافة معنوية أفادت المضاف تعريفا. تدل إضافة كلمة الوطن إلى ياء المتكلم على شدة تعلق الشاعر بوطنه، وعلى اعتزازه وافتخاره بالانتماء إليه. كما يتضمن العنوان معنى نداء حذفت أداته للدلالة على قرب الشاعر من وطنه.

بداية النص ونهايته:

1- بداية النص

تتضمن بداية القصيدة فعلين متناقضي المعنى (يهمس) و(يزأر)، فالشاعر يهمس تارة همس المحب القريب من محبوبه ومعشوقه، وتارة أخرى نجده يزأر زئير الأسود، زئير الأبطال الشجعان معبرا عن اعتزازه وافتخاره بالانتماء إلى وطنه.
2- نهاية النص
أما نهاية النص فتتضمن صيغة أمر تفيد التمني، حيث نجد الشاعر يتمنى التقدم والازدهار لبلده ليصبح عاليا مرتفعا مثل النجوم في أعلى السماوات.

بناء فرضية القراءة:

من خلال مؤشرات الملاحظة والتأطير نفترض أن الشاعر سيعبر عما يأتي:

حبه الشديد لوطنه.

افتخاره واعتزازه بوطنه.

استعداده للدفاع عنه.

القراءة  التوجيهية

شرح المصطلحات

موكب: جمع موكب أي جماعة من الناس.

الطلائع: جمع طليعة أي مقدمة الشيء، كأن تقول وطني في طليعة الدول أي في مقدمتها.

بردا: البردة هي الكساء الذي يلتحف به الرجل. (سلهام)

المحض: الخالص والصافي.

ادلهم: اشتد ظلامه.

خضبنا: خضب من الخضاب وهو الحناء، وخضَّبَ أي لون بلون الحناء.

الفداء: التضحية.

مضامين النص:

المقاطع

المضمون

المقطع الأول و الثاني

تعبير الشاعر عن تعلقه الشديد بوطنه، وافتخاره واعتزازه بالانتماء إليه.

المقطع الثالث و الرابع

تأكيد الشاعر على شهامة وبطولة الشعب واستعداده للتضحية بدمائهم في سبيل الوطن.

المضمون العام للنص:

تعبير الشاعر عن مشاعر الحب الشديد للوطن والافتخار الكبير به، وعن الاستعداد التام للموت والتضحية دفاعا عنه.

تمحيص الفرضية:

من خلال أنشطة الفهم نستنتج أن كل الفرضيات المطروحة صحيحة.

القراءة التحليلية

معجم الحقول الدلالية

حقل الطبيعة

حقل الاعتزاز

ماء ووردا – صحراء – قمة خضراء- الثلوج – أخضر -

أغلى وأكبر – مجد الطلائع – لك الآفاق – لك الإصرار شهما- أسنى وأسمى -


التعليق على الجدول

العلاقة بين المعجمين هي علاقة تكامل وترابط، ذلك أن تعلق الشاعر بوطنه واعتزازه به سيؤدي به دون شك إلى التعبير عن الاستعداد للتضحية من أجله.

أساليب النص:

 المجاز 

يا أفقا على الرايات أخضر

خضبنا الأرض باسمك

تراك طليعة وحقول عنبر.

 النداء: 

ومثاله:

يا منبت الرايات.

يا موكبا أعلى و أغلى من مواكبنا

يا بيت أحبابي

يا قمة خضراء

 الرمزية: 

حضرت بعض الكلمات في القصيدة كرموز لمعاني كثيرة، ومثال ذلك:

الليل: رمز للمحن والأزمات. (الليل أظلم)

الراية: رمز لسمو منزلة الوطن . (راياتنا خفقت / يا منبت الرايات) 

النجم: رمز للأمل في قول الشاعر "يزهر في الليالي السود نجما.

قيم النص:

قيم وطنية إنسانية: تتجلى في الاعتزاز بالوطن ومحبته، والاستعداد للموت في سبيل حريته، والعمل على تقدمه وازدهاره.

القراءة التركيبية:

   على إيقاعات القصيدة الحرة ذات الروي المختلف والقوافي المتنوعة، نظم الشاعر العراقي سعدي يوسف هذه القصيدة بعنوان (وطني). وقد أفاض الشاعر في التعبير عن اعتزازه بالوطن وطبيعته الغناء الجميلة والمتنوعة، فكل ما بوطنه من نجوم وسماء وصحاري يشد الشاعر إليه ويجعله يهيم في حبه وعشقه في كل وقت وحين، في فصل الشتاء والصيف، كما عبر الشاعر غير ما مرة عن استعداده ومعه شعب العراق كله للدفاع عن الوطن والموت في سبيل رقيه وازدهاره وعلو مكانته.
     من خصائص القصيدة الحرة وخاصة مع رائديها بدر شاكر السياب ونازك الملائكة أن تأتي مفعمة بالرموز والانزياحات، وعلى نهجهما سار سعدي يوسف في هذه القصيدة، حيث نجدها مليئة بالرموز والصور المجازية. كما تضمنت القصيدة عددا من القيم ذات البعد الوطني الإنساني مثل التعلق بالوطن والتضحية من أجله.

تعليقات