نص الانطلاق:
إن أي معاملة تقوم على التسامح المعقول تجعل تكيف المراهقين أسهل تحقيقا، لأن هذا الأسلوب في المعاملة يعطي المراهق الشعور بالأمن الحقيقي، ويخلق له جوا يستطيع فيه أن يتجه نحو الاستقلال الشخصي والتحرر التدريجي.
إلا أنه عندما يتحول التسامح إلى تساهل زائد أو حماية زائدة، تكون النتائج سيئة، يقول «هاتويك»: «إن المراهقين الذين تظهر منازلهم اهتماما زائدا بهم، يكون سلوكهم أقرب إلى سلوك الأطفال».
والمراهق الذي يجد في منزله حماية وتساهلا زائدا، يلاقي صعوبات أعظم من المعتاد في تكيفه مع العالم الخارجي. إن اهتمام أبويه الزائد به، يقوده إلى توقع المساعدة والاهتمام من الآخرين، ويحاول أن يلفت إليه اهتمام الآخرين، ويتوقع أن مثل هذا الاهتمام من حقه. وهو يسعى خارج المنزل لأن يكون مركز كل موقف يمر به. وفي المدرسة يتوقع هذا النمط من المراهقين من المدرس أن يقوم بدور الأب المتساهل. ولقد لوحظ أن المراهقة التي عوملت بتساهل زائد، عادة ما تجد صعوبة في الانفصال عن أبويها، فهي عندما تتزوج لا تريد من زوجها الحصول على وظيفة خارج المدينة التي تعيش فيها أسرتها، وربما تصر على الحياة في نفس الحي أو في نفس المنزل الذي يعيش فيه الأبوان، حتى تستطيع الاستمرار في الاعتماد عليهما، وطلب المشورة منهما. وكثيرا ما تتصل الزوجة بأمها تليفونيا وتقضي معها ساعات طوالا تناقشان فيها مشكلات اليوم، وتتلقى الزوجة التعليمات عن كيفية إدارة منزلها، ومعاملة زوجها ... إلخ.
والخلاصة أن هذا الأسلوب القائم على الحماية الزائدة من شأنه إعاقة نمو السلوك الاستقلالي لدى المراهق أو المراهقة.
1-أنشطة الفهم:
1) ما الذي يمكن المراهق(ة) من الاستقلال بشخصه(ها)؟
يمكن للمراهق الاستقلال بشخصيته إذا حصل على معاملة تقوم على التسامح المعقول.
2) كيف يتحول التسامح إلى تساهل؟
يتحول التسامح إلى تساهل زائد عندما تظهر الأسر اهتماما زائدا وحماية زائدة بالمراهق..
3) كيف يتحول التسامح إلى تساهل؟ - اُرسم جدولا من خانتين تسجل في الخانة الأولى منه نتائج التسامح المعقول مع المراهق والمراهقة في الخانة
الثانية نتائج التسامح الزائد معهما.
|
نتائج
التسامح المعقول |
نتائج التسامح الزائد |
|
سهولة
التكيف مع المجتمع تحقيق الاستقلالية |
صعوبة
التكيف مع العالم الخارجي. صعوبة
الانفصال عن الأبوين إعاقة
النمو السلوكي والاستقلالي |
4) كيف يعيق التساهل الزائد نمو السلوك الاستقلالي لدى المراهق والمراهقة؟
يعيق التساهل الزائد نمو السلوك الاستقلالي لدى المراهق والمراهقة من خلال اعتماده بشكل مستمر على والديه، وانتظار نفس التساهل الذي يتلقاه في البيت من الناس في المجتمع.
5) حدد موضوع النص.
يحذر الكاتب من تأثير التساهل الزائد مع المراهق على بناء شخصيته واستقلاله بذاته، مع الدعوة إلى اعتماد منهج التسامح المعقول.
6) أكتب فقرة من ستة أسطر تبين فيها موقفك من المعاملة التي تتلقاها في البيت، في ضوء ما جاء في النص.
في منزلنا أحظى بنوعيين من التعامل، صرامة شديدة من أبي الذي يضع القواعد في المنزل ويفرض على الجميع الالتزام بها، وتساهل كبير من طرف أمي بعيدا عن أنظار الوالد، لذلك يمكنني القول أنني أحظى بتساهل معقول ووسط بين شدة الوالد ورأفة الوالدة.
2-أنشطة التطبيق:
1- استخرج من النص أسماء التفضيل وبين طريقة صياغته:
2- اجعل كل اسم مما يأتي مفضلا عليه في جمل تامة يمتنع فيها جيره بمن: المراهق – الأب – الأسرة – المنزل.:
يجب تنكير الاسم حتى يمنع وصله بمن:
- المراهق المستقل بنفسه أفضل مراهق
- الأب المعتدل في تعامله مع أولاده أحسن أبٍ.
- العائلة كثيرة التسامح تعد من أسوء الأسر.
-بيت العائلة المكتملة أفضل منزل.
3- صغ اسم التفضيل من الأفعال الآتية وركبها في جمل مفيدة، يرتبط مضمونها بالمجال السكاني.
فضل: الوقاية أفضل علاج
وسع: رئة الرياضي أوسع من رئة الخامل.
كبر: المجال العمراني أكبر من المجال الأخضر
4- أعرب ما كتب بلون أحمر في النص.
أسهل: مفعول به ثاني منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
تحقيقا: تمييز منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
أقرب: اسم كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
أبويه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه
عوملت: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح.
القائم: نعت تابع لمنعوته في الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
5) حول إلى المثنى بنوعيه ثم الجمع المؤنث:
إن المراهقين الذين تظهر منازلهم اهتماما زائدا بهم يكون سلوكهم أقرب إلى سلوك الأطفال.
المثنى المذكر: إن المراهِقَيْنِ اللَّذين تُظهر منازلهما اهتماما زائدا بهما يكون سلوكهما أقرب إلى سلوك الأطفال
المثنى المؤنث: إن المراهقتين اللتين تُظهر منازلهما اهتماما زائدا بهما يكون سلوكهما أقرب إلى سلوك الأطفال
الجمع المؤنث: إن المراهقات اللواتي تُظهر منازلهن اهتماما زائدا بهن يكون سلوكهن أقرب إلى سلوك الأطفال
تعليقات
إرسال تعليق